-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
أنجزت طهران عبر سفيرها في بغداد أريج مسجدي، ملف العبث السياسي في العراق وأعادت الصراع الطائفي إلى واجهة العمل السياسي، وضربت بنتائج الانتخابات التي تصدرها تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، عرض الحائط.

وبحسب مصادر موثوقة، تم إبعاء زعيم تحالف «النصر» رئيس الوزراء حيدر العبادي عن الصدر، وأصبحت الفرصة الأكبر وفق التطورات المفاجئة لتحالف «الفتح» بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، بعد انضمام تحالف «النصر» إليهما لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، واختيار رئيس الوزراء الجديد. وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ«عكاظ» إن الخطة التي وضعها مسجدي (نشرت «عكاظ» مضامينها الشهر الماضي) قلبت المعادلة السياسية في العراق، وأعادت فك وتركيب التحالفات لمواجهة النجاح الكبير الذي حققه الصدر، الذي يناهض التدخلات الإيرانية في بلاده في الانتخابات، الأمر الذي يعيد الصراعات الطائفية إلى سابق عهدها بهدف إدخال العراق في أتون المواجهات مجددا، ما يهدد بتقسيمه.


ورغم هذه الانقلابات في التحالفات، إلا أنه لم ترشح بعد أية معلومات الشخص الذي سيتولى رئاسة الوزراء، وما إذا كانت العبادي سيحظى بولاية ثانية أو هذا الموقع سينتقل إلى المالكي أو العامري. وبررت قيادات سياسية في منظمة بدر بأنه حسب الحوارات والتفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية، فهناك تقارب كبير بين الفتح والنصر ودولة القانون بهدف تشكيل الكتلة الأكبر، مشيرة إلى أن تحالف الفتح لم يعلن بشكل رسمي تحالفه مع «سائرون»، وأن ما جرى بين الجانبين مجرد لقاءات تشاورية لم ترتق إلى مستوى التفاهمات أو التحالفات.